الحروب النفسية و غسيل المخ
من خلال قراءتي في هذين الموضوعين ، وجدت أنهم كلاً منهم مكمل للآخر، فغسيل المخ هو نوع من التعامل النفسي الموجه نحو الشخصية بغرض تمزيقها بحيث يصبح من الممكن التلاعب بها وإعادة تشكيلها للغرض المرجو أحداثه كما أن لغسيل المخ جانب ايجابي يمكن من خلاله تغير ألافكار السيئة و القضاء عليها و حل محلها أفكار ايجابية جيدة . أما الحرب النفسية فهي تعتمد على سلب العقل ، التفكير ،القلب ، المشاعر و العواطف عند المقاتل مما يقوده الى الهزيمة بعد انخفاض الروح المعنوية و كل هذا دون أن يخسر الطرف الآخر أي خسائر ، فهي لا تعتمد على المعدات ، ألآت أو القوات لذا لا تكبد الطرف الآخر أي خسائر بل أيضا توفر له الأرواح ، المعدات و المواد الحيوية بالعكس من الحروب الاقتصادية .
و من خلال التعريفين نلاحظ ارتباط الحروب النفسية بالغسيل المخ، فالأول يعتمد على الحالة العقلية و الحالة النفسية و الثاني على الحالة النفسية ، و بذلك يتم السيطرة على الجانبين الأكثر أهمية .
بعد توضيح العلاقة بين الحرب النفسية و غسيل المخ سأتطرق إلى الحوار عن الحروب النفسية أو الدعاية كما أُطلق عليها . ويعطينا التاريخ عديد الأدلة التي تؤكد ذلك ، ففي عهد الفراعنة عندما أردا تحوتمس الثالث الاستيلاء على يافا في فلسطين.
و كذلك استخدم الرسول – صل الله عليه و سلم – الحروب النفسية أثناء غزواته مع المشركين، فقد حقق الرسول – صل الله عليه و سلم – النصر في تسع عشرة غزوة بلا قتال. كما قرر الرسول القائد - صل الله عليه وسلم - أن "الجهاد باللسان" كالجهاد بالنفس والمال فقال لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام: " يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك، إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد.
ومن تاريخنا العربي تلك القصة المشهورة عن طارق بن زياد عند فتحه لبلاد الأندلس حيث أمر جنوده بحرق السفن كي يقضي على كل أمل في زعزعة الثقة لديهم وقال قولته المشهورة ايها الجنود العدو أمامكم و البحر وراءكم وليس لكم والله إلا النصر أو الموت ولا يعينكم على النصر إلا ما تستخلصون من أيدي عدوكم وهكذا استطاع الجنود أن يقاتلوا العدو وينتصروا عليه وكانت هذه الحرب النفسية حربا ايجابية أتت بالنصر كمثال على الإرادة القوية ، برز فيها التأثير المعنوي وأهميته ودوره في كسب المعركة .
و فى العصر الحديث نرى دائما ما كان يذكر القائد الألماني روميل أن " القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم "، وأيضا تشرتشل يقول: " كثيراً ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ! ".. وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيراً من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة!!
مفهوم الحرب النفسية و أهدافها :
الحرب النفسية " عبارة عن عدة إجراءات يتخذها الطرف الاول نحو الطرف الثانى من خلال الدعاية بشتى ألوانها للسيطرة على أفكار ، مشاعر ، عواطف ،سلوك و معنويات الدولة سواء أن كانت دولة معادية ، محايدة أو صديقة لتحقيق الاهداف المنشودة دون خسائر .
من خلال التعريف نستنبط الآتى :
* دور الدعاية فى تحقيق السيطرة على الدول ، فإذا كانت معادية تفقد الامل فى النصر ، و أن كانت محايدة يجعلها تسير على نفس الطريق بل و من الممكن مناصرتها ، و أن كانت صديقة يزداد من تعاونها لها .
* الدعاية قد تأخذ ألوان مختلفة، فمنها الدعاية البيضاء المباشرة ، أو الرمادية المموهة ، أو السوداء الواضح هدفها . فأخطر هؤلاء الدعاية الرمادية التي يصعب اكتشافها .
* يوجد طرق مختلفة تحدث من خلالها الحروب النفسية مثل الكلمات المسموعة و المرئية من خلال وسائل الإعلام والمقروءة من خلال الكتب و المجلات و المنشورات.
* نشر الشائعات حول الهدف مما يشكك أصحابه فيه و يزعزع إيمانهم به .
*محاولة استقطاب الأفراد ذوى الشهرة نحوهم لتضليل العامة .
* التهديدات عن طريق نشر بيانات عن قواتهم و أعدادها و عمل مناورات لاستعراض القوة أمام الدولة الآخره .
أهداف الحروب النفسية:
تتعدد أهداف الحروب النفسية، فهي تهدف إلى تقوية الروح المعنوية لأفراد الأمة، و تحطيم الروح المعنوية للعدو.
* زعزعة الإيمان بالهدف المنشود .
*التشكيك في القيادات المسئولة عن العدو في الصفوف و في الشعب .
* بث الفرقة بين الصفوف .
*بث اليأس و روح الاستسلام في النفوس .
*إضعاف الجبهة الداخلية للعدو، و إحداث الثغرات بها.
الحرب النفسية أوالدعاية :تهدف دائما الى أي شكل من اشكال الضغط ( عسكري ، سياسي ، اقتصادي ، نفسي .. الخ ) على الفرد بغرض حمله على تصرف أو سلوك ما كان ليقوم به لولا هذا التصرف .
ويكون ذلك بالضغط والتخويف ... الخ .
و فى النهاية أحب أن أوضح الآتي:
و هو أن غسيل المخ يعتبر وسيلة الحرب النفسية الأولى ، يلعب غسيل المخ دورين و هما أنه يأخذ اتجاهين الأول ضد العدو و الثاني ضد المعارضة، فهو يخلق شخصية جديدة مختلفة عن السابقة . كما أنه يكون له دور طويل الأمد يتم من خلال التعليم " فالتعليم في الصغر كنقش على الحجر" ، فحين أن الحرب النفسية تأخذ اتجاه واحد و هو العدو فقط بغرض أضعافه و تحطيم معنوياته.
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
من خلال قراءتي في هذين الموضوعين ، وجدت أنهم كلاً منهم مكمل للآخر، فغسيل المخ هو نوع من التعامل النفسي الموجه نحو الشخصية بغرض تمزيقها بحيث يصبح من الممكن التلاعب بها وإعادة تشكيلها للغرض المرجو أحداثه كما أن لغسيل المخ جانب ايجابي يمكن من خلاله تغير ألافكار السيئة و القضاء عليها و حل محلها أفكار ايجابية جيدة . أما الحرب النفسية فهي تعتمد على سلب العقل ، التفكير ،القلب ، المشاعر و العواطف عند المقاتل مما يقوده الى الهزيمة بعد انخفاض الروح المعنوية و كل هذا دون أن يخسر الطرف الآخر أي خسائر ، فهي لا تعتمد على المعدات ، ألآت أو القوات لذا لا تكبد الطرف الآخر أي خسائر بل أيضا توفر له الأرواح ، المعدات و المواد الحيوية بالعكس من الحروب الاقتصادية .
و من خلال التعريفين نلاحظ ارتباط الحروب النفسية بالغسيل المخ، فالأول يعتمد على الحالة العقلية و الحالة النفسية و الثاني على الحالة النفسية ، و بذلك يتم السيطرة على الجانبين الأكثر أهمية .
بعد توضيح العلاقة بين الحرب النفسية و غسيل المخ سأتطرق إلى الحوار عن الحروب النفسية أو الدعاية كما أُطلق عليها . ويعطينا التاريخ عديد الأدلة التي تؤكد ذلك ، ففي عهد الفراعنة عندما أردا تحوتمس الثالث الاستيلاء على يافا في فلسطين.
و كذلك استخدم الرسول – صل الله عليه و سلم – الحروب النفسية أثناء غزواته مع المشركين، فقد حقق الرسول – صل الله عليه و سلم – النصر في تسع عشرة غزوة بلا قتال. كما قرر الرسول القائد - صل الله عليه وسلم - أن "الجهاد باللسان" كالجهاد بالنفس والمال فقال لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام: " يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك، إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد.
ومن تاريخنا العربي تلك القصة المشهورة عن طارق بن زياد عند فتحه لبلاد الأندلس حيث أمر جنوده بحرق السفن كي يقضي على كل أمل في زعزعة الثقة لديهم وقال قولته المشهورة ايها الجنود العدو أمامكم و البحر وراءكم وليس لكم والله إلا النصر أو الموت ولا يعينكم على النصر إلا ما تستخلصون من أيدي عدوكم وهكذا استطاع الجنود أن يقاتلوا العدو وينتصروا عليه وكانت هذه الحرب النفسية حربا ايجابية أتت بالنصر كمثال على الإرادة القوية ، برز فيها التأثير المعنوي وأهميته ودوره في كسب المعركة .
و فى العصر الحديث نرى دائما ما كان يذكر القائد الألماني روميل أن " القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم "، وأيضا تشرتشل يقول: " كثيراً ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ! ".. وقد بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيراً من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة!!
مفهوم الحرب النفسية و أهدافها :
الحرب النفسية " عبارة عن عدة إجراءات يتخذها الطرف الاول نحو الطرف الثانى من خلال الدعاية بشتى ألوانها للسيطرة على أفكار ، مشاعر ، عواطف ،سلوك و معنويات الدولة سواء أن كانت دولة معادية ، محايدة أو صديقة لتحقيق الاهداف المنشودة دون خسائر .
من خلال التعريف نستنبط الآتى :
* دور الدعاية فى تحقيق السيطرة على الدول ، فإذا كانت معادية تفقد الامل فى النصر ، و أن كانت محايدة يجعلها تسير على نفس الطريق بل و من الممكن مناصرتها ، و أن كانت صديقة يزداد من تعاونها لها .
* الدعاية قد تأخذ ألوان مختلفة، فمنها الدعاية البيضاء المباشرة ، أو الرمادية المموهة ، أو السوداء الواضح هدفها . فأخطر هؤلاء الدعاية الرمادية التي يصعب اكتشافها .
* يوجد طرق مختلفة تحدث من خلالها الحروب النفسية مثل الكلمات المسموعة و المرئية من خلال وسائل الإعلام والمقروءة من خلال الكتب و المجلات و المنشورات.
* نشر الشائعات حول الهدف مما يشكك أصحابه فيه و يزعزع إيمانهم به .
*محاولة استقطاب الأفراد ذوى الشهرة نحوهم لتضليل العامة .
* التهديدات عن طريق نشر بيانات عن قواتهم و أعدادها و عمل مناورات لاستعراض القوة أمام الدولة الآخره .
أهداف الحروب النفسية:
تتعدد أهداف الحروب النفسية، فهي تهدف إلى تقوية الروح المعنوية لأفراد الأمة، و تحطيم الروح المعنوية للعدو.
* زعزعة الإيمان بالهدف المنشود .
*التشكيك في القيادات المسئولة عن العدو في الصفوف و في الشعب .
* بث الفرقة بين الصفوف .
*بث اليأس و روح الاستسلام في النفوس .
*إضعاف الجبهة الداخلية للعدو، و إحداث الثغرات بها.
الحرب النفسية أوالدعاية :تهدف دائما الى أي شكل من اشكال الضغط ( عسكري ، سياسي ، اقتصادي ، نفسي .. الخ ) على الفرد بغرض حمله على تصرف أو سلوك ما كان ليقوم به لولا هذا التصرف .
ويكون ذلك بالضغط والتخويف ... الخ .
و فى النهاية أحب أن أوضح الآتي:
و هو أن غسيل المخ يعتبر وسيلة الحرب النفسية الأولى ، يلعب غسيل المخ دورين و هما أنه يأخذ اتجاهين الأول ضد العدو و الثاني ضد المعارضة، فهو يخلق شخصية جديدة مختلفة عن السابقة . كما أنه يكون له دور طويل الأمد يتم من خلال التعليم " فالتعليم في الصغر كنقش على الحجر" ، فحين أن الحرب النفسية تأخذ اتجاه واحد و هو العدو فقط بغرض أضعافه و تحطيم معنوياته.
منقووووووووووووووووووووووووووووووول
المصدر: منتديات النواصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق