الاثنين، 27 أغسطس 2012

ماذا تفعلين لو كنت مكانها

ماذا تفعلين لو كنت مكانها






كان الزوج بمفرده في المنزل عندما دق الباب ففوجئ بسائلة تطلب منه مالا
ففكر ان يردها لأنه يعلم أن أصحاب الحوائج لا يطرقون الأبواب
لكنه فكر أن القليل من المال لن يضره
فدخل ليأتي لها بخمس أو عشر ريالات لكنه لم يجد معه غير خمسون ريالا
فكر قليلا أنه يحتاجها لأنه آخر الشهر
لكن كيف يرد المرأة بعد أن وعدها أنه سيعطيها شئ فأعطاها المبلغ وانصرفت
ثم ذهب للعمل

عندما عادت الزوجة فوجئت أن زوجها عاد في غير ميعاده مهموما
وحكى لها ما حدث فهو نادم
وشعر أنه أُخذ منه مالا بغير حق وأن زوجته وأولاده أحق به
*****

فماذا فعلت الزوجة ؟
هل صاحت بوجهه أو أنبته ؟

لا قالت له أحسنت
فتعجب قال لها نحن آخر الشهر ونحتاج لكل ريال
قالت هون عليك أنت أمام نتيجتين
إما أن تكون المرأة محتاجه وهنا الأجر العظيم
وإما أن تكون المرأة كاذبة فلك من حسناتها بقيمة ما أخذته
فسُريً عن الزوج وضحك وقال نعم لي عندها بخمسين ريال حسنات



انظري أختي حالك لو كنت مكانها
سواء كان المبلغ اكبر من ذلك أو أصغر


فكم من زوجه تمنع زوجها أن يعطي لأهله مالا
بحجة انهم معهم ويستغلونه

وكم من زوج رد عزيز بمشورة من زوجته


أنا لا أقول أن ننفق أموالنا في غير محلها
ولكن نتحرى ونعطي ولا نتتبع من أعطينا لنرى فيما أنفق مالنا



الزوجة الصالحة هي من تحتوي زوجها
وتزيل عنه الهم ولو اخطأ ليتعلم من الموقف
ولا يشغلها الأنتقام لنفسها ..بل مصلحة من تحب



إليك أختى هذا الموقف الذي أشهد الله انه حدث بالفعل


كان الزوجين في زيارة لاهل الزوج وغضب الزوج من زوجته
فأخذ يعايرها بما قدم لأهلها من خدمات ويتوعد أنه لن يقف بجوارهم
وأنه صاحب فضل عليهم وأنه كذا وكذا
وأخذ يعدد الأهانات لزوجته وأهلها

فصمتت الزوجة ولم ترد
وطلبت من زوجها العودة لمنزلهما ليتناقشا في الأمر
تعجب الزوج وظن أنها تريد ذلك لتعود فتجمع أشيائها وترحل

وعندما دخلا المنزل دخل على غرفته متحفزا لزوجته
ودخلت هي للغرفة الأخرى وأغلقت الباب


هل فعلت ذلك لتبكي
أو تتصل بأهلها لتشكو من زوجها؟


لا فقد أخذت كل التفاسير التي تعج بها المكتبة
فيما يخص الآيات التي تتحدث عن المن والأذى
وقرأتها وجمعتها
ثم ذهبت إليه فقالت
يا فلان لقد أسمعتني فأوجعتني
والآن إسمع مني فتكلمت وأوجزت

فأطرق. رأسه وبكى ولم تتحدث في الأمر ثانيا*****



فماذا كسبت الزوجة من موقفها؟

لقد عاش معها زمنا لا ترى منه غير الإكرام لها وأهلها


ياترى لو كنتِ مكانها هل كنتِ ستفعلين مثلها

ولو فعلتِ غير ذلك ماذا كنتِ ستكسبين .؟












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق